الثلاثاء، 26 يونيو 2018

الحكومة: أسماء شبه محسومة ورموز المستقبل خارجها!!

عبير سياج



يبدو أنّ النار قد أُشعلت فعلا تحت الطبخة الحُكومية، التي تُطهى كسابقاتها على نار هادئة لا زال اللبنانيون لا يشعرون بحرارتها ضمن الحرارة المُرتفعة التي استشعروها مع فضيحة مرسوم التجنيس وتصدّر احدى الفرق في كأس العالم لكرة القدم الأهمية الكُبرى لدى الرئيس المُكلّف وفضائح الاشتباكات في بعلبك وغيرها، حيث أنّ الأسماء بدأت تتكشّف فعليا عن وزراء حكومة العهد التي سيعتبرها الرئيس عون الأولى منذ جلوسه على العرش وكأنّه منذ بداية مشواره كان  يستشعر الفضائح  والصفقات التي ستشوب الحكومة الأخيرة ليعلن حينها أن حكومة عهده الأولى ستكون بعد الانتخابات النيابية.
وفي ظل الخلافات بين بعض القوى وأبرزها خلاف القوات التيار الوطني الحر بعد محاولة الكتلة المحسوبة على العهد الإخلال بالاتفاق الذي لم يكن سيربح الوطني الحر كرسي الرئاسة لولاه وتمسّك الاشتراكي بعدد من المقاعد حفاظا على مكانته، حُلّت العقد التي ما كانت ستنفصل لولا زيارة جعجع للحريري، فالأسماء الأولية التي ظهرت على الساحة اللبنانية ما كانت ستخرج من الأدراج لولا تلك الزيارة.
إلا أن تلك الأسماء حملت معها مفاجآت كبرى خصوصا في الأسماء المُعتمدة من قبل التيّار الأزرق الذي لم تحميه الخرزة الزرقاء من عين الحسودين فخسِر عددا لا بأس به من النوّاب ووقع من عالم السّحر الى عالم السّياسة على صدمة ليست بالسّهلة، وراح يُخرج من داره أسماء لعبت دورا بارزا خلال الانتخابات كان أبرزها اسم نادر الذي حسِب البعض أن إخراجه ليس الا تمهيدا للعبه دورا وزاريا فراحت صالونات قصر عمّة الرئيس تتناقل معلومات عن تسليمه الداخلية التي أظهرت المعلومات أنّها ستكون من نصيب اللواء بصبوص.
 أمّا الجرّاح الذي غاب اسمه عن اللائحة المسرّبة وتتحدث مصادر خاصّة عن تسلّم رجل الأعمال عماد الخطيب لوزارته يظهر في تغييبه عن الساحة شيء من التساؤل، فالجراح الذي لم يُرشّح أصلا للانتخابات النيابية خوفا من خسارة النائبين السنيين في البقاع الغربي إثر الغضب الذي استشعره المستقبل تجاه النواب المستقبليين في المنطقة، على أن يبقى في وزارته ويستكمل ما بدأه حسب ما تحدّثت أوساط المستقبل في الفترة الانتخابية وكأن نوعا من "الضحك على الذقون" كان يُمارس على الوزير الجراح الذي أثار غضب الحريري خلال أزمة الأخير مع السعودية.
هي عاصفة التغيير التي اقتلعت جذورا من المستقبل، كان بعضها يعمل الى جانب الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تحت عناوين عديدة لبِسّت أحيانا قناع التغيير وأحيانا أخرى قناع الكذب على الأفرقاء والتّكتيك، فهل ستخضعُ هذه الأسماء لإرادة الحريري وتتنحى عن الساحة السياسية، أم أنها سترفض إقصاءها وتثور على الرئيس المذكور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق