الجمعة، 12 يناير 2018

زيارة الحريري البقاعية الأخيرة.. امتعاض وانسحابات بالجملة..

هي ليست الزيارة الأولى لأمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري إلى البقاع خلال الأشهر الأخيرة المنصرمة إلا أنها الزيارة الأقرب للإنتخابات النيابية والتي كان من المقرر أن يلتقي خلالها الأمين العام بمنسقي المناطق وكوادر تيار المستقبل في المنطقة  ويبدو أن هذه الزيارة لم تكن بالموفّقة للأمين العام الذي يبدو أنه تفاجأ خلال الغداء المقام على شرفه في "السهول" بحضور الرئيس إيلي الفرزلي المعروف بمبادئه السياسية القريبة لحزب الله  الذي تصر قيادات المستقبل  يوميا على عدم وجود أي علاقة قريبة او بعيدة معه، الحريري الذي أظهر امتعاضاً واضحاً من صاحب الدعوة محمد ياسين ورفض بالتالي الجلوس إلى جانب الفرزلي دفع الفرزلي إلى مغادرة الغداء منزعجاً مما دفع بعض الحاضرين إلى اللحاق بالرئيس وإعادته للجلوس على الكرسي الرابع، إلا أن أحداً لا يصدّق أن ياسين لم يحط قيادته علماً بتوجيه دعوة للفرزلي خصوصا في مرحلة ما قبل اعلان مقادير "الطبخة" السياسية التي تعد في المطابخ السرية لبعض الأحزاب والتيارات في المنطقة، وبناءً عليه لا يعدّ امتعاض الحريري سوى استعراضٌ أمام الحضور خوفا من عدم تناسق المقادير السرية حتى الساعة.
وأيضا كان واضحاً امتعاض الصقور المستقبلية خلال الزيارة الأخيرة لبكاسيني لمنسقية البقاع الغربي وراشيا والتي قام خلالها أحد الصقور المستقبليين بإجراء مطالعة جريئة على أداء النواب المستقبليين والمنسقين وطالب الأخير بإنشاء هيئة حكماء او مجلس أمناء لا يحق لهم بالترشح ومهمتهم تقييم  أداء التيار والنواب والمنسقين ومسؤولي المناطق ووضع النقاط على الحروف وخلال مطالعته قام الصقر بمهاجمة الجراح دون أن يسميه ممتعضاً من أدائه وخلال غداء السهول شعر الصقر بنوعٍ من الغبطة جراء عدم تلبية الجراح للدعوة في حضور الأمين العام واستحضر ذاك الصقر حروفه التي ألقاها على مسمع بكاسيني فما كان منه سوى المغادرة عند الساعة الواحدة وخمسٌ وأربعون دقيقة غاضبا على أداء القيادات التي لا زالت تدعو الجراح إلى مناسباتها دون أن يقوم الأخير بتلبية الدعوة مما يظهر تقصيرا في أداء الجراح الذي حذر من ممارساته في وقت سابق  على حد تعبيره مصطحبا معه عشرين كادراً من الحاضرين.
اذا هو تشرذم واضح داخل صفوف المستقبل في البقاع فإن كان خيار المستقبل إعادة ترشيح الجراح فتلك مشكلة لنسبة لا بأس بها من كوادره وإن لم يعيد ترشيحه فهي مشكلة لنسبة أخرى وللجراح نفسه الذي يحضّر منذ مدة طويلة لخوض الانتخابات وجمع الاصوات والمشكلة الأكبر ستكون في لائحة تحالفاته إذا ما شكّلت مقادير "الطبخة" التي يحكى عنها انسجاما فالسحر انقلب على الساحر وبات القانون الجديد مكلف في كل الأحوال..
عبير سياج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق