الخميس، 21 سبتمبر 2017

مراد بمواقفه يحرق اوراق التحالفات ويخدم خصومه

عبير فواز سياج

يبدو أن بعض السياسيين البقاعيين قد بدأوا بتناول حبوباً لمحو الذاكرة، فقد خرج رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد في مقابلة تلفزيونية مع الاعلامي وليد عبود في برنامج بموضوعية وقد بدا وكأنّ حزب الله ونظام الأسد قد عينوه محامي دفاع عن سلاحهم وإجرامهم، ناسيا متناسيا كل ما يصيب الشعب السوري وأصاب اللبنانيين بسبب هذا الحزب وذاك النظام.
لقد خانت الذاكرة الوزير السابق الذي نسي بيوم وليلة سلاحٌ رُفع بوجه أهالي بيروت حينها خرج الوزير ليوضح أنه لن يسمح لأي سلاح أن يُرفع بوجه أبناء طائفته إلا أنه نسي كل كلامه حينها وعاد يدافع عن ذاك السلاح فأيّ مصلحة تجمع بين حزب الله ومراد؟
بقاعيا يعتبر مراد من الوجوه السياسية البارزة التي اصابها عدوى جنون العضَمَة فمراد بات يعتبر أن المستقبل لا يملك أي حظوظ بقاعيا بسبب مواقفه الأخيرة وأن حزب الاتحاد كان يقدم الخدمات في البقاع وكانت مؤسسات الغد الافضل تكبر وتكبر معها الخدمات ونسي الوزير السابق أن مؤسسات الغد الأفضل من مدارس وجامعات تعدّ من الأعلى ثمنا بقاعيا عدا الدار المخصص للايتام والذي لا يستطيع أي كان الانضمام اليه فعليك أن تحصل على واسطة لتدخل الى الدار ولا يمكن أن نعتبر أن ذاك الدار يوفر على الاهالي بل انه يكلفهم أكثر من اي مدرسة رسمية (بحسب أقوال شهود وأهالي تلاميذ في دار الحنان).
وان كان الوزير السابق يراهن في هذه المعركة على نجله فلا بدّ أنّه مُخطئ فكل المؤشّرات وكلام المجالس يدلّ على أن نجله بحاجة "لفتّ خبز" وأنه لن ينجح في المهمة التي وضعها والده على عاتقه، ويبدو أن الاحصاءات التي وصلت للوزير غير دقيقة وتمّت في مناطق الاغلبية الشيعية فمجلس شورى الحزب عمّم أن مراد خطٌ أحمر حسب ما صرّح الأخير وبتصريحاته الأخيرة يقدّم الوزير خدمة كبيرة للمستقبل في البقاع الغربي الذي أخطأ في مكان الا أنه لم يرتكب "التخبيص" الذي ارتكبه مراد في تصريحاته الأخيرة والتي حرق بها أوراق التحالفات مع المستقبل وريفي فقد صرّح ريفي في وقت سابق أنه لن يتحالف مع أي جهة وضعت يدها بيد النظام السوري يوما، حتما التحالف بات مستحيلا بينهما فلا تحاف يجمع حليف الحزب ونقيضه والانتخابات القادمة ستُظهر مواقف البقاعيين ورفضهم التام لسلاح الحزب ونظام الأسد وان نسي أي كان مجازر الاسد وتعديات الحزب على الدولة فالتاريخ لم ينسى ونحن جاهزون لاي مواجهة فالتاريخ ينصفنا بعكس الآخرين.

لبنان-الرفيد-21-9-2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق