الأحد، 17 سبتمبر 2017

سرايا المقاومة تُجنّد الشباب البقاعي مستخدمة المادّة

عبير فواز سياج


"لاقيني عالمحل الفلاني لأعطيك 3 بونات مازوت وأمّنتلّك شغل ومعاش شهري وانت قاعد ببيتك"
بهذه الكلمات حاول مسؤول سراسا المقاومة في احدى القرى البقاعية على جذب ابن العشرين ربيعا لتجنيده في ميليشيا سرايا المقاومة التابعة لحزب الله والتي بات شبحها يسكن قرى البقاع،ففرص العمل نادرة الوجود والفئة الأكبر من الشباب البقاعي بلا عمل وتبحث عن مصدر رزق يساعدها في بناء مستقبلها وتأمين حاجاتها إلّا أنّ هذه الفئة لم تنجر بكاملها نحو المغريات التي قدّمتها قيادة سرايا المقاومة لها فما كان من الأخيرة اللجوء الى "زعران" القرى البقاعية لتجنيدهم فراحت تبحث عبر مسؤوليها بين المنازل ووطأت أقدامهم كل حيّ وشارع بحثا عن "الزعران" وخريجي السجون وتجنيدهم في سراياها وبما أن هؤلاء من أصحاب الثمن البخس كان من السهل تجنيدهم وتزويدهم بأوامر قياداتهم.
تلك القيادة لم تبتغِ هداية هؤلاء عبر تأمين معاش شهري لهم بل انها أرادت بذلك زرع الفتنة في القُرى البقاعية حيث أننا بتنا نسمع بالخلافات التي تحصل داخل القرى والتي يفتعلها المجندين الجُدُد في محاولة لتخويف الاهالي وفرض القوة عليهم وعلى لسان هؤلاء كلام واحد "نحنا مع الحزب ومافي دولة أكبر منا نحنا الدولة وبدنا نخرب الدني" وهذا ما زرعته قيادة الحزب برؤوسهم فهي استطعت الاستحواذ على عقولهم عبر أساليب عديدة ومتنوعة ويقول أحد الأشخاص اللذين حاولت قيادات السرايا جذبه للانضمام اليهم فقابلهم بالرفض وقال لهم "انا مقدّم عالجيش" فكان الرد "شو بدك بالجيش، تعب عالفاضي ما بيفيدك بشي نحنا منفيدك أكثر"
وأساليب أخرى لجذب الشباب أكثر فأكثر والنهاية تكون بإبتعاد أهل القرية عن هؤلاء وارسالهم عبر قيادتهم الى سوريا للقتال مع الحزب دون أن يعي أي منهم لأي قضية يقاتل.
على القيادات البقاعية أن تتخذ إجراءاتها وتعمل على توعية الشباب لتجنب توسع بقعة السرايا أكثر فأكثر وتجنب خسارة شبان سيساهمون في بناء المجتمع بعد إصلاحهم فكريّاً

لبنان-الرفيد-17-9-2017


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق