عبير فواز سياج
عاد الشتاء بثقله المُعتاد ليُلقي ما حَمَلَ من هموم على عاتق الأهالي، فمن مصاريف التدفئة الى المؤونة الشتويّة والغلاء المعيشي المتزايد يوماً بعدَ يوم ظهر شبح زيادة الأقساط المدرسيّة ليضع الاهالي بين صعوبة تأمين القسط لأبنائهم وضرورة تسجيلهم قبل انتهاء المُهل المُحدّدة ما دَفَعَ بعدد كبير من أهالي الطلاب في المدارس الخاصّة الى نقل أبنائهم لإكمال دراستهم في المدارس الرسمية.
إلّا أنّ بعض الاهالي لم يجدوا أي حل لمشكلة الأقساط فيبدو أن الثانويات الرسمية لا تخضع لأي مراقبة من قبل وزارة التربية والتعليم العالي فوالدة الطالب م.ق تصرخ بحرقة شاكية همها:" شو بدنا نأمّن لنأمّن، أختي سجّلت ابنتها بثانوية أرخص من ثانوية ابني بخمسين ألف مع انو الاثنين رسميات أنا هيدي الخمسين ألف بحطها ب 100 محل ثاني وبكرا بيجيكي الكتب وأجار الباص كل شهر ومصاريف المدرسة كل يوم والكتب والقرطاسية ولجنة الأهل بنص السنة بتطلب مبلغ من الأهل، هيدي مدرسة او جهنم"
وإحدى الطالبات تقول:" ما بعرف على شو أصلا مسمينها ثانوية بدل ما نروح نتعلم منروح مناكل البردات ومنرجع وقضيها سخوني طول السنة ولا بيزيدوا الاقساط"
إذن هو وجع يعاني منه الطلاب والأهالي خصوصا بعد توقف الثانويات عن استقبال بطاقة الشؤون بسبب عدم دفع الوزارة لأقساط الطلاب في العام الماضي، هو وجع يعاني منه الاثنين في ظل غياب وزارة التربية عن مراقبة الثانويات الرسمية في البقاع الأمر الذي سمح للتعديات ان تحصل فكيف يمكن لثانويتين رسميتين أن يفرضوا أقساطا مختلفة على الأهل؟
إن كانت الوزارة تعلم بهذه التعديات فتلك مصيبة وان كانت لا تعلم فالمصيبة أكبر لذلك نضع اليوم هذا الملف بيد وزارة التربية والتعليم العالي وبيد وزير الدولة لشؤون مكافحة الفسادفمن حق شباب البقاع الغربي أن يحصلوا على التعليم دون وضع اهاليهم في ضائقة او أن هناك ثانويات "بسمنة" وأخرى "بزيت"،فليتحمل كل شخص مسؤوليته اليوم ولتوضع الثانويات تحت المراقبة علّها تقضي على شيء من الفساد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق