المحكمة العسكرية تصدر الحكم..الإعدام للأسير!!

عبير فواز سياج

صَدَرَ الحُكم وبردت قلوب أهالي شهداء عبرا العسكريين،حُكمٌ انتظره الأهالي سنين إنّه الحُكمُ بالإعدام ولا بدّ أنّ هكذا حُكم سيواجهه محامي الأسير بطلب الاسترحام ليُخفّف الى حُكمٍ بالسجن المؤبّد إذاً هو حُكمٌ يراه البعض عادل والآخرون غير عادلٍ بسبب عدم المساواة في محاكمة قتلة كل عسكريٍ شهيد.

الأسير مذنب في مكان ما ولا بدّ أن يُحاكم لكن في الجهة المُقابلة علينا أن نسأل أنفسنا عن السّبب الكامن وراء عدم محاكمة مجرمين أدينوا بقتل عسكريين كالمجرم مصطفى حسين مقدم الذي قتل النقيب الشهيد سامر حنّا حيث أنّه تم توقيفه بشكلٍ شكلي وتم الافراج عنه لاحقا بكفالة مالية ويُذكر أنّ مقدم قُتل خلال مقاتلته في سوريا الى جانب صفوف حزب الله ولا يمكننا أن ننسى أنّ قتلة الشهيد رفيق الحريري لم يُسلّموا للقضاء أيضا وهم عناصر في الحزب نفسه ولا يكننا أن ننسى أيضا أنه في الأمس القريب أُخرج الإرهاب بحافلات مكيّفة من قبل هذا الحزب أفلا يتوجّب على المحكمة أن تحاسب الحزب وسراياه الذي ثبُت ضلوعه في معارك عبرا حيثُ أظهرت تسجيلات مصوّرة فيديوهات لعناصر سرايا المقاومة التابعة لحزب الله وهي تُطلق الرصاصة الأولى على الجيش اللبناني ويمكن أن تكون تلك الرصاصات قد قتلت عسكري واحد أو أكثر مما يوجب علينا اليوم أن نطالب بتسليم الحزب لقاتليهم كي يتم محاسبتهم ويغلق ملف عبرا بشكل نهائي.

هذا إن كانت المحكمة تتسم بالعدل والشفافية فعلا أمّا إن كانت المحاكمة قد تمّت بناءً على تدخّلات سياسية فذلك أمرٌ آخر قد يدفع البلد نحو الفتنة والمواجهة الطائفية ضمن الشارع ومن يتفقّد اليوم هذه المواجهة على وسائل التواصل الاجتماعي بُعيدَ إصدار الحُكم على الأسير سيرى الكارثة التي سيقع بها البلد إن حصل مواجهة في الشارع اللبناني ووحده ميزان المحكمة العسكرية سيُجنّبنا المواجهة في الشارع إن عَدَل..