الأحد، 24 سبتمبر 2017

نعيم قاسم يُشعل مواقع التواصل الاجتماعي

عبير فواز سياج

في إحدى المجالس العاشورائية خرج نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ليلقي محاضرة سببت باشتعال مواقع التواصل الاجتماعي فتحت #نعيم_قاسم_البلد غرّد ناشطون على موقع تويتر تعليقا على ما تداوله قاسم حيث اعتبر بعض الناشطين أنّ قاسم توجّه بكلامه اليهم وسبّب إهانة فادحة لهم فيما انتقد آخرين هذا الكلام بشكلٍ ساخر وشارك ناشطون من حزب الله في التغريد دفاعا عن قاسم وتبريرا لما ورد على لسانه.
قاسم الذي وصف في كلامه المتبرجات بالمنحرفات والنشاطات التي تقام في المدارس المختلطة بنشاطات تساهم في انحراف الأجيال وعن انحراف الشباب في الحانات وكان للمطلقات نصيب من حديث هاشم فدعى للإبتعاد عن المعلمات المطلقات لأنهن غير قادرات على إعطاء النُّصُح ما أفسح المجال امام الكثيرين لرؤية الكم الهائل من الطائفية المحيطة بأسوار هذا الحزب والتي تصيب كل من يخطو الى داخل هذه الأسوار.
لا بدّ أنّ قاسم نسي ان النسبة الأكبر من المدارس اللبنانية عبارة عن مدارس مختلطة وأن عدد المتخرجين من هذه المدارس يشكّل أكثر من نصف نسبة المتخرجين سنويا ما يجعل النسبة الأكبر من خريجي المدارس منحرفين كما وصفهم قاسم  فبشكل من الاشكال قصد قاسم المدارس التي لا تنتمي لحزب الله أنها مدارس لا تصلح لتربية الاجيال داعيا من يسمعه لعدم السماح لاطفاله بالانخراط ضمن هذه المدارس  هذا وكان واضحاً أن قاسم يعتبر الفتيات من خارج  الطائفة الشيعية الكريمة أنهن فتيات منحرفات ففي فترة عاشوراء الفتيات داخل الطائفة الشيعية الكريمة لا يتبرّجن محذّرا مجتمعه من المتبرجات غير آبه للعيش المشترك الذي يجمع جميع أقطاب المجتمع اللبناني هذا وأهان قاسم مطلقات المجتمع اللذين عملوا طوال سنين على تربية أجيال وأجيال ودعى المجتمع للابتعاد عنهم فبنظره هؤلاء لا يستطعن إعطاء النصائع لأنهم وقعوا في الخراب على حدّ تعبيره.
قاسم في حديثه هذا أكّد لنا أن التقارب الفكري بين حزب الله وداعش قد بلغ القمّة فجميع من حرّفهم قاسم كفّرهم داعش وحذّر منهم كما يوضح لنا أن داعش لبنان هو مشروع بدأه حزب الله بالارهاب العسكري حين أخرج الدواعش من تحت نيران الجيش ودافع عنهم حين حوصروا في الصحراء وها هو يكمله بالارهاب الفكري حين يتحدّث بنفس أسلوبهم.
وحدها الدولة اللبنانية اليوم قادرة على حماية لبنان من الارهاب الفكري والذي سيُترجم ارهابا عسكريا في أول فرصة للدفاع عن مشروع دويلة حزب الله وأفكارها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق