الثلاثاء، 22 يناير 2019

سوريا ما بين مطرقة إسرائيل وسندانة إيران..



عبير سياج
لم تعُد الغارات الاسرائيلية التي ينفّذها الطيران الحربي الاسرائيلي على أهداف سوريّة وايرانية على الاراضي السوريّة بجديدة، وقد كان آخرها الغارات التي نفّذها طيران العدو ليل أمس على قوات ايرانية وسوريين يساعدونها بحسب ما أدلى نتانياهو، وعلى الرغم من التصريحات المتكررة بالردّ على أي هجوم للعدوّ، إلا أنه ما من تحرّك على صعيد الدول المُستهدفة، فما هي الأسباب الكامنة وراء هذا السكوت؟
أوّلاً، بالعودة الى التصريحات الايرانية على صعيد المسؤولين، وبحسب قائد القوّات الجوية في الجيش الايراني، فإن جيشه مستعدّ للدخول في معركة مع العدو ستؤدي الى زواله، لكن الأمور كما هي مبيّنة على الواقع فإنّ ايران غير قادرة على الدفاع عن جيشها المُستهدف حتى، وبحسب متابعين فإنّ السبب الكامن وراء ذلك هو الخسائر التي طالت ايران جراء مشاركتها في الحرب السوريّة، ووضعها الاقتصادي الصعب بعد فرض العقوبات عليها وهو ما يجعلها غير مستعدّة لفتح جبهتين في الوقت نفسه.
ثانيا، وبنظرة على الدولة السوريّة والتي سبق أن أكّد مسؤولين فيها أنّ الردّ سيأتي على هذه الاعتداءات في الزمان والمكان المناسبين، لا زالت تلمم شتات حرب دامت سبع سنوات ونيّف، وتنشغل في الوقت الحالي بإعادة علاقاتها الى ما كانت عليه مع الدول العربية، حيث أنها وان دخلت في أي حرب مع العدو ستكون أقوى من الدخول في هذه الحرب بمفردها.
تبقى الأسباب الكامنة وراء السكوت على الاعتداءات الاسرائيلية مستهجنة ومعها انتهاك الاجواء اللبنانية، فهل سيأتي الرد من الجانب اللبناني عبر حزب الله قبل الرد من قبل إيران وسوريا؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق