الثلاثاء، 17 يوليو 2018

جبران باسيل رئيسا للجمهورية!!





عبير سياج

ليس قريبا الى اللبنانيين بأغلبيّتهم الساحقة إسم جبران باسيل السّياسي الذي فرض نفسه على السّاحة السياسية بقانونٍ مُفصّل على حجم الأحزاب، و بفرض اسمه في وقت سابق على الحكومات من قبل والد زوجته رئيس الجمهوريّة اللبنانية العماد ميشال عون، فباسيل الذي لم يختاره الشعب في وقت سابق ها هو اليوم يتربّع على عرش وزارته، وكرسيّه في المجلس النيابي الّذي اعتدى على سيّده قُبيل الانتخابات النيابية ينتظره عند كلّ جلسة.
باسيل وبعد وصول رأس هرم عائلته الى قصر بعبدا عبر اتّفاق أنقذ المركز المسيحي الأوّل من الانهيار، علَت طموحاته لتصل حدّ النظر الى هذا المركز ما دفعه للدخول الى الشارعين السني والشيعي قبل الانتخابات حيث ظهر ذلك من خلال افتتاحه لمكاتب تياره في مناطق عدّة ومُحاولة تقرّبه من الشارعين على حدّ سواء،الى جانب تقرّبه من الشارع الدرزي عبر المير طلال ارسلان الذي يطالب من خلال تياره بحقه الوزاري.
أمّا النقطة الأبرز التي تُظهر وتؤكّد ما يتطلّع اليه النائب باسيل وبعيدا عن دور الإله الذي يلعبه أينما حلّ بدءً بإغلاقه الطرقات عبر مواكبه وصولا الى موقع كرسيّه وكأنّه إله الشمس أو القمر في مناسبات عدّة، إخلال باسيل باتّفاق معراب الذي جاء بعون رئيسا للجمهورية ، وكلّ ذلك ضمن وصفة تُدوّن مكوّناتها في الصالونات الايرانية، إضافة الى الدور الرئاسي الذي يلعبه باسيل على مستوى الحكومة والملفات البارزة في البلاد.
وفي ظلّ تشديد الرئيس عون على رفضه لتصرّفات باسيل أصبح لا يخفى على كُثر رضى الرئيس بما يقوم به سند ظهره العزيز الذي ينظر اليه نظرة الابن ويريد له الاستقرار على كرسيّه في بلد اعتاد سياسييه على مبدأ التوريث السياسي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق