السبت، 7 أكتوبر 2017

ترحيل السوريين قيد التنفيذ والدولة المسؤول الاول عن اعتداءاتهم!!

عبير فواز سياج

تعدّيات، سرقات، جرائمُ قتل، عملياتُ نصب واعتداءاتٍ جنسية عناوين احتلّت مقدّمات نشرات الأخبار في الآونةِ الأخيرة وكان أبطالُها في أغلب الأوقات فئةٌ من النازحين السوريين الأمر الذي أدّى الى رفع الصوت عالياٍ والمُطالبة بترحيل النازحين السوريين في ظلّ رفض المنظمات الدولية لترحيلهم.
لا بدّ أن النزوح السوري الى لبنان يفوق طاقة الاستيعاب لدى هذا البلد الصغير والذي أصبحت نسبة النزوح فيه تشكّل أكثر من ثلث عدد السكان اللبنانيين بحسب احصائيات الامم المتحدة وعدم وجود تنظيم لهذا اللجوء يزيد من المشاكل التي يواجهها البلد المستضيف فمن المعروف أن اللاجئين السوريين دخلوا الى لبنان بشكل عشوائي وانتشروا بشكل عشوائي حيث أن الدولة لم تقُم بتنظيم اللجوء السوري منذُ بدايته في مخيمات مجهّزة للاجئين تخضع لمراقبة أمنية وتقع تحت رعاية الدولة والمنظمات الدّولية التي تعمل على تأهيل الأشخاص اللذين خرجوا من حرب دامية هربا نحو مكانٍ آمن وبيئةٍ جديدة فبالرغم من التقارب الجغرافي الا أن الأفكار والعادات تتغير بين البلدين الامر الذي ساهم بتدهور الحالة الامنية وقيام نسبة من النازحين بأعمال خارجة عن القانون.
اليوم قبل أن تبدأ الدولة بالعمل على ترحيل النازحين عليها أن تأخذ بعين الاعتبار بأن نسبة كبيرة من هؤلاء هجّرت من منازلهم  بمساعدة من حزب الله اللبناني الذي ساهم عسكريا بالحرب السورية دفاعاً عن نظام الأسد ويجب عليها أن تعمل على إيجاد حلول لهذا التدخل وايقافه حيث أن ايقاف التدخل العسكري لحزب الله في سوريا سيساهم بإخراج نسبة كبيرة من النازحين فعندها لبنان لن يكون مسؤولا عن تشريد هؤلاء ودمار منازلهم كما هو الحال اليوم، كما أنّ الترحيل يجب أن يأخذ بعين الاعتبار تأكيد وجود مناطق آمنة للعائدين الى سوريا بحماية دولية كي لا يتورط لبنان بدماء المدنيين من السوريين أكثر فأكثر ولا بدّ للدولة أن توقف تدفق النازحين المعابر الغير حدودية فجغرافية البلدين المتقاربة ساهمت بوجود عصابات تهريب بشرية تساهم بدخول النازحين وخروجهم بطرق غير شرعية ولا بدّ أن هذه العصابات لن تتوقف عن ادخال اللاجئين بطرق غير شرحية بل انها ستزيد من أعمالها متقاضية مبالغ هائلة من هؤلاء فعند توقف التدفق الغير شرعي ستسيطر الدولة على نسبة النزوح الهائلة التي يعاني منها لبنان وستسيطر على المخربين الامنيين فمقابل هؤلاء هناك نسبة كبيرة من النازحين هربت من بطش النظام وتعديات حزب الله عليها ستتحمل الدولة اللبنانية مسؤولية الخطر الذي يحيط بحياتهم.
فهل ستتحمل الدولة مسؤوليتها عبر ايقاف حزب الله من ممارسة ارهابه في سوريا  لتتمكن من اعادة النازحين دون تحمل أي مسؤولية تجاه مصيرهم أم ان قرار حزب الله سيعلو بوجه الدولة مجددا وحدها الدولة ستحدد الاجابة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق