الأربعاء، 18 أكتوبر 2017

خمس سنوات على اغتيال الحسن القاتل معروف وحر

عبير فواز سياج

انها الذكرى الخامسة لذاك اليوم المشؤوم الذي لم أستطع محوه من ذاكرتي حتى اللحظة ومثلي كثيرون..
في ذلك اليوم هزّ تفجير منطقة الأشرفية وتساءل الجميع عن الشخصية التي يستهدفها التفجير وكنا نعلم أن هذه الشخصية من شخصيات الرابع عشر من آذار واسمك كان بين الاسماء التي كنا نتوقع استهدافها في التفجير لكن الأخبار كانت تقول أنك خارج البلاد، فعلا كنت خارج لبنان لكنّك عدت الى لبنان قبل يوم من اغتيالك وأحد لم يكن يعلم بعودتك.
وقفت أمام الشاشة الصغيرة يومها أطّلع على المشاهد القاسية وانتظرت الاعلان عن الاسم المستهدف وبعد طول انتظار وقلق أطل الاعلامي وليد عبود على الشاشة ليؤكّد خبر استشهادك ومن كثرة الدموع في عيني حسبت أن وليد يبكي.
اغتيالك شكّل صدمة كبيرة على الرغم من أنه غير مفاجئ نعم اغتيالك لم يكن مفاجئاً فأسماء وشخصيات كثيرة وصلت اليوم الى احلى المناصب والتهديدات تلك على كثرتها وجدّيتها لم ترهبك أو تردعك عن كشف ملفات الارهاب وايقافها ورغم ذلك ورغم انجازاتك التي أنقذت البلد لم يستطع احد حتى اليوم انصافك وإعلان حقيقة من يقف خلف اغتيالك.
قبل اغتيال الحسن قال احدهم بالحرف " مش مين ما كان بيدق بالتوتر العالي وبيبقى طيّب، التوتر العالي بيفحمو" وهذا الشخص لم يصل به الامر الى التحقيق بل وصل به الى مراكز عالية في الدولة للأسف الشديد ولا ننسى تصريحات جميل السيد وتهديداته فالأخير قال أنه كان يجب أن تكون في سيارة الشهيد الحريري يوم اغتياله وقال أن نهايتك واللواء ريفي ستكون بملف شهود الزور في قضية الشهيد الحريري اضافة الى وصفك من قبل عضو تكتل التغيير والاصلاح مصطفى حمدان بالارهابي ووصف المجرم سماحة بالمقاوم ومعلوم من أراد لهذه التصريحات أن تخرج الى العلن الى جانب مهاجمتك المستمرة من قبل المقربين من النظام السوري الذي شكّل القبض على ميشال سماحة صدمة له.
خمس سنوات لم نسمع خلالها أن أحد من هذه الأسماء استدعيت او اوقفت هلى ذمة التحقيق، خمس سنوات وصل خلالها مهددوك الى اعلى المناصب عبر الأشخاص اللذين حرصت على سلامتهم سنوات خمس سنوات ولا زلنا أكيدين من هوية من يقف خلف اغتيالك والجميع يعلم من يقف خلف اغتيالك الا أن الحقائق لم تُكشف حتى اليوم والأسباب معروفة.
ذكراك فرصة لنعبّر لك عن أننا لم ننساك يوم أن قضيتك ترافقنا كل يوم وأن الوقت الذي سيحاسب فيك من اغتالك قريب جدا وأن رفيقك في الانجازات لن يسمح أن يمرّ اغتيالك مرور الكرام حتى ولو طالت المدة الحقائق ستظهر يوما وعما قريب كما نأمل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق