الثلاثاء، 5 سبتمبر 2017

أفشل شعوب العالم..

عبير فواز سياج


البارحة خلال الجولة المعتادة على وسائل التواصل الاجتماعي لفتني الاستنكار الهائل للناشطين حيال الاضطهاد الذي يتعرض له مسلمي بورما ولفتني أيضا عدم وجود أي تحرك لأي من قيادات الشرق الاوسط أو شعوبه او عقد قمة عربية لايجاد حل لما يحصل للمسلمين هناك كون الاسلام خرج من بلاد العرب وكل مسلم في العالم هو مسؤولية هذه الأنظمة الفاشلة كما لفتني عدم وجود أي تحرك من أي منظمة شبابية أو حزبية لاستنكار ما يحصل وللمطالبة بالتدخل لوضع حد للاضطهاد هذا فهل بتنا شعوب الكترونية تصرخ وتستنكر من خلف الشاشات؟
لماذا بات العرب شعوب نائمة لا يحركها صرخة طفل مظلوم ولا دمعة امرأة على شفير الموت؟
كم نحن بحاجة اليوم لشجعان حقيقيين لننصر كل مظلوم على هذه الأرض أي كانت طائفته فالذي يحصل في بورما يحرك ضمير كل إنسان لكن الضمائر اليوم باتت إلكترونية كما هو واضح تستنكر بالحروف لكن على من نعتب ومن على شعوب تنتظر أمرا من ملك او رئيس لتُحرك ساكنا أم على شعوب تلتهي بقتل بعضها البعض، كم بتنا شعوبا فاشلة تحركها كلمة من سياسي ولا تحركها جرائم ترتكب بحق الإنسانية، بعتم فلسطين، تناسيتموها وضعتوها على جدول الانتظار رضينا بذلك ونحن القادرين على تحريرها بساعات "إن توحدنا"، قسمتم سوريا ووضعتم أيديكم من تحت الطاولة بيد مجرم ارتكب المجازر وقتل الملايين ودمر وطنه من خلفكم كنا نهلل، مجدتم حكام هذا البلد رفعنا أعلامه، تخاصمتم مع حكام ذاك فطالبنا بطرد سفيره يعجّبني حالكم يا شعوب الشرق كم بتم فاشلين، مستسلمين،جاهلين، مسيّرين فلا أذكر أن أجدادكم كانوا على هذه الحال لكن بالفعل نجحت إسرائيل بزرع سوسة التكنولوجيا بينكم فلم تأخذوا منها سوى سلبياتها.
كفاكم استنكارا من خلف الشاشات فلا بد أن الوقت قد حان لتُعيدوا مجد أوطانكم وتنصروا المظلومين في الأرض ، فلتنزلوا الى الشارع من كل مدينة وفي كل بلد لتطالبوا بمحاسبة دولية لمن يقبع خلف الظلم الذي يحصل في بورما ولتطالبوا اليوم بطرد قنصل بورما لا تكتفوا بالاستنكار الالكتروني بل اجعلوه وسيلة فقط لتساعدكم على وقف الظلم لكن لا تجعلوه الوسيلة الوحيدة لذلك لأن ذلك لن ينفعكم.
لبنان-الرفيد 7-9-2017

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق