عبير فواز سياج..
هل رأى المسؤولين اليوم دموعكم يا تُرى أم أنهم اكتفوا بالنظر الى رفات آباءكُم الأبطال في صباحاً ليعودوا ويحتضنوا كراسيهم التي نسوا آباءكم لأجلها..
لا تبكِ اليوم يا صغيري فوالدُك بطلٌ رفع راية بلاده عاليا فارفع رأسك وامسح تلك الدموع من على الوجنتين فأنت وحدك من ستُكمل رحلة والدك الطويلة والتي لن تنتهي بشهادته بل ستدفعُنا للتمسك بهذه القضية أكثر، غداً عندما تبلُغ الواحدة والعشرين سيأتي هؤلاء وأولادهم إليك ليُحدّثوك عن جهودٍ بذلوها لتحرير والدك وعن دموعِ ذرفوها باستقباله، لا تصدّقهم ولا تلتفت لأكاذيبهم هم بذلوا جهودا للوصول الى كراسيهم وذرفوا الدموع خوفاً من خسارتها في وقت كنت أنت تتشبث برفات والدك..
أمام دموعك سقطت جميع الدول،جميع الأحزاب،جميع المتخاذلين،جميع السياسيين الكاذبين وكل الأقنعة التي طالما لبسوها أمام الشاشات.
تلك الخيمة يا صغيري التي ضمّت جدّك وعمّك وجدتك وجميع من عرفوا أباك يوما شاهدة على تخاذلهم وستخبرك يوما عن تخاذلهم وعن أجسام انتظرك والدك في البرد والحر ولم يأبهوا يوما لوجودها..
ما عليك الآن سوى رفع رأسك عاليا فأنت "ابن الشهيد" أنت وحدك من تستحق الوطن أما هم فستشهد الأيام عليهم يوما وستنبذهم الأجيال القادمة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق