عبير فواز سياج
في ظل انتظار اللبنانيين لنيسان 2018 موعد الانتخابات النيابية المقبلة وبعد صدور القانون العجيب الذي لم يفهم منه نسبة كبيرة من اللبنانيين شيئا ها هي الانتخابات النيابية 2018 تدخل غرفة العناية الفائقة وبات مصيرها مشكوكا بأمره فبعد تطيير الانتخابات الفرعية التي كان من المفترض اجراؤها في الشهر الحالي حسب ما أعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق وبناء على عدم دعوة الهيئات الناخبة التي ينص القانون الحالي على دعوتها قبل 30 يوما كحد أدنى ومع تطيير الانتخابات الفرعية الذي يشكّل تجاوزا للمادة 42 من الدستور اللبناني التي تنص وجوب اجراء الانتخابات في حال شغور أي مقعد نيابي خلال شهرين ومع رحيل الانتخابات الفرعية دخلت انتخابات 2018 مرحلة الخطر حيث أننا حتى الساعة لم نجد أي تحرّك لوزارة الداخلية من أجل تحقيق الاسباب التي تم التمديد للمجلس النيابي لأجلها والتي قيل أنها تتطلب 11 شهرا ألا وهي البطاقة الممغنطة التي أعلن المشنوق أخيرا أنها لا يمكن أن تطبق في لبنان ويرجّح أن يلجأ للبطاقة البيوميترية التي لم يُعرف ان كانت ستستخدم أم أنها ستكون حجّة جديدة لتمديد جديد؟
وحده حزب الله يستطيع الاجابة عن مصير الانتخابات النيابية اليوم، فعدد كبير من النوب يشكّ في حصولها الا أن حصول الانتخابات يعود قراره لحزب الله الحاكم اليوم في لبنان فعلى الرغم من انتخاب رئيسا للجمهورية وتأليف حكومة وحدة وطنية تسيطر دويلة الحزب على قرارات الدولة التي تطيعها من تحت الطاولة ورأينا ذلك خلال المفاوضات مع داعش وكيفية خروجهم من الجرود وأمور عديدة أخرى، وكما قال سالم زهران "صبي الحزب" منذ أيام في احدى مقابلاته بعد سؤاله عن مصير الانتخابات
"نحن نريد والله يريد وحزب الله يفعل ما يريد" فما الذي يريده حزب الله اليوم ذاك المتورط بقضايا عديدة لم تحاسبه عليها الدولة من قتل وتجارة بالممنوعات وغيرها وأين هي الدولة من دويلته؟ ومن سيربح معركة الحفاظ على الدستور حزب الله ام الدولة؟ وحدها الايام ستجيبنا على جميع علامات الاستفهام تلك..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق