عبير فواز سياج..
في مقابلته مع صحيفة le monde الفرنسية عرض رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أبرز التطورات اللبنانية ومن أهمها "الحرب ضد داعش" حيث أطلق الحريري من خلال تصريحه قنبلة شكّلت صدمة لقاعدته الشعبية حيث صرّح الأخير أنه والرئيس عون سمحوا لداعش بعبور الحدود إنما نقلهم بالحافلات كان بقرار من حزب الله.
من الناحية المنطقية لا يمكن أن يضع أحد اللوم على الحريري حيث أن حزب الله هو من يحمل مسؤولية هدر دم العسكريين بشكل مباشر من خلال المشاركة بالحرب السورية كما أن أول المستفيدين من التفاوض مع داعش هو حزب الله وليس لبنان أو المؤسسة العسكرية أو أهالي الاسرى الشهداء ولو كان الحزب يهتم فقط للعسكريين لعَرَفَ مكانهم من قيادي داعش الذي سبق أن سلّم نفسه للحزب قبل وقف المعركة بأيام لكن أصبح من الواضح أن حزب الله فرض شروطه على الحكومة اللبنانية مقابل تسليمها رغات العسكريين، أما مسؤولية الحريري فتكمن بعدم قدرته على فرض هيبة الدولة على دويلة حزب الله والانصياع لشروطه.
يبقى السؤال الابرز اليوم من الدولة في لبنان ومن الحزب؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق