الدواعش يغادرون وحزب الله يحتفل
عبير فواز سياج
بينما بنتظر أهالي العسكريين نتيجة الفحوص لرفات يعتقد أنها رفات أبنائهم كان خاطفوا أبنائهم يغادرون بابتسامة عريضة الجرود ويحضّر حزب الله لاحتفال بالنصر سيقيمه في مدينة بعلبك حيث ظهر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمة البارحة وأعلن أنه سيكون هناك إحتفالا في المنطقة المذكورة.
كيف يمكن لحزب يعتبر نفسه مقاومة أن يقيم الاحتفالات على دماء شهداء ويحتفل بنصر زائف تمّ باتفاق بين طرفين متنازعين ظاهريا متحابين باطنيا على حساب رفات لم يتم التأكّد بعد إذ كانت للعسكريين المخطوفين، هنا يمكننا تطبيق المثل القائل "إن لم تستحِ افعل ما تشاء" بحيث يتبين لنا أن هذا الحزب بات حزبا لا يستحي من الصفقات التي عقدها مع ارهابيين ولا من ممارسات ارهابية مارسها بحق شركائه ومدنيين سوريين.
عسكرنا اليوم وإن كانت الرفات له هو عسكر نفتخر بوجوده ونرفع رؤوسنا بتضحياته ونأسف لعدم إعارة أهاليهم والشعب الذي يبكيهم بحرقة أي اهتمام فعلى الاقل كان يجب على الحزب وان كان فعلا يهتم لوجود الجيش اللبناني اليوم أن يوقف جميع احتفالاته ويحزن لو بشكل ظاهري فقط عليهم لكن الأقنعة سقطت منذ بدء المفاوضات مع من اعتدى على أرض الوطن وأسر وقتل جيشه وسمع لارهابيين بالخروج من أراضينا بباصات مكيّفة في حين يموت كل من خسر خليلا بسببهم حرقة.
ان كان الحزب يعطي أي اهتمام للدولة اللبنانية ولأهالي الشهداء عليه أن يوقف احتفاله بالنصر الزائف فما من نصر يُكتب على حساب وطن، على حساب دماء الشهداء، كم يصعب علينا اليوم أن نكون شركاء معكم في دولة واحدة وأن نتقاسم معكم ارض واحدة وهوية واحدة وأنتم تخونوننا ولا تفوتون أي فرصة لتكفروننا، كفاكم اتجارا باسم لبنان واسم شهدائه واسم المقاومة الفعلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق